شرح نص عصر العلم
التقديم :
النص حواري مقتطف من رواية «الشحاذ» لنجيب محفوظ، يدور بين عمر ومصطفى وعثمان حول أزمة الإنسان في عصر العلم، وما خلقه من صدام بين الروح والعقل والفن. يتناقش الأصدقاء في قيمة القلب كمنبع للمعرفة، وفي دور العلم والعمل، ثم يتطرق الحوار إلى أزمة الفن الحديث وارتباطها بسيادة التفكير العلمي وهيمنته على الحضارة.
الموضوع :
يعالج النص أزمة الإنسان الحديثة بين الحاجة إلى اليقين الروحي ودعوة العقل والمنهج العلمي، ويتناول أيضًا موقف الفن أمام تقدّم العلم وتراجع مكانة الفنان، إضافة إلى علاقة الشخصيات الثلاث بمسألة الحقيقة والحداثة.
التقسيم :
-
القلب والعقل (بداية النص إلى لحظة عرض القصيدة)
اختلاف الرؤى حول وسيلة بلوغ الحقيقة.
-
القصيدة وأزمة الفن (من قراءتها إلى اعتبارها هلوسة)
طرح أزمة الشاعر ودلالة النص الفني.
-
الفن والعلم والحداثة (إلى نهاية النص)
تحليل مكانة الفن وتفسير انهياره أمام العقل.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- ينقسم النص إلى ثلاثة محاور: قيمة القلب مقابل العقل، القصيدة دليل على ثورة عمر على العقل، ثم أزمة الفن الحديث في ظل سيادة العلم.
2- عمر يمنح القلب قدرة على بلوغ اليقين عبر التجربة الروحية، بينما يرى عثمان أنّ العقل والعلم وحدهما طريق الحقيقة. الأول يستند إلى خلفية وجودية، والثاني إلى خلفية عقلانية علمية.
3- نعم، لأن مصطفى يوسّع النقاش ويغنيه عبر طرح القصيدة وإبراز عمق الأزمة النفسية والفنية لعمر، مما يجعل الحوار أعمق وأخصب.
4- القصيدة تُجسّد مأزق عمر وتوتره الداخلي، وتكشف تململه من العقل، فكانت حجة مصطفى في تفسير أزمة الفن وتبرير اختيارات عمر الفكرية.
5- عمر يميل للحدس والروح، عثمان يؤمن بالعقل والعلم، ومصطفى يجمع بينهما بصوت فنيّ ناقد؛ اختلافهم يكشف صراع الإنسان مع العلم والحداثة.
6- الحجاج مبني على العقل والمنطق عند عثمان، وعلى التجربة الوجدانية عند عمر، وعلى الشاهد الفني عند مصطفى؛ وقد أثرى الحوار وعمّق فكرته.
7- تعليق السارد يكشف توتّر العلاقة بين الشخصيات ويبرز اختلاف طباعهم، ويضيء الجانب النفسي الخفي خلف الجدل الفكري بين عمر وعثمان.
النقاش :
❶ أزمة عمر تتجاوز الشعر، فهو يعيش بحثًا روحيًا ووجوديًا. والفن مجرد مظهر من مظاهر هذا الصراع.
❷ العقل والعلم والعمل أساس بلوغ الحقائق العلمية، لكن التجربة الوجدانية قد تفتح بابًا لحقائق إنسانية لا يدركها العلم وحده.
❸ الغموض في الشعر الحديث لا يرتبط بالعلم فقط، بل بطبيعة العصر والقلق الوجودي والثورات الفنية التي حررت اللغة والصورة.
❹ لا يمكن حصر المضمون في الثبات، فالعصر الحديث أوجد قضايا جديدة جعلت الأشكال الفنية تتطور لمواكبتها.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire