تعبير عن شجرة التفاح في فصل الربيع
في فصل الربيع، تبدو شجرة التفاح كأنها عروس تلبس أجمل ثوب لها. فبعد شتاء طويل كانت فيه أغصانها عارية، تعود الحياة إليها شيئًا فشيئًا، فتخرج الأوراق الخضراء الصغيرة وكأنها تفتح ذراعيها لاستقبال الشمس الدافئة.
أكثر ما يعجبني في شجرة التفاح في الربيع هو أزهارها البيضاء والوردية التي تملأ الأغصان. عندما أقف تحتها، أشعر كأنني أقف تحت سماء صغيرة من الزهور، رائحتها عطرة وخفيفة تجعلني أغمض عينيّ وأتنفّس بعمق. وتتجمّع النحل والفراشات حول تلك الأزهار بحثًا عن الرحيق، فيتحول المشهد إلى لوحة طبيعية جميلة مليئة بالحيوية.
ومع مرور الأيام، تبدأ الزهور تتفتح أكثر، ثم تتحول تدريجيًا إلى ثمار صغيرة خضراء. أحبّ مراقبة هذا التحوّل، فهو يجعلني أؤمن بأن الطبيعة مليئة بالمعجزات. وكلما تقدّم الربيع، تكبر ثمار التفاح وتصبح أكثر جمالًا، حتى ننتظر قدوم الصيف لنقطفها ونستمتع بمذاقها الحلو والمنعش.
شجرة التفاح ليست مجرد نبات، بل هي رمز للعطاء. فهي تمنحنا ظلّا لطيفًا في النهار، وزهورًا جميلة في الربيع، وثمارًا لذيذة في كل موسم. لذلك أشعر دائمًا بالامتنان عندما أراها أمامي مزهرة، لأنها تذكّرني بجمال الطبيعة وكرمها.
وفي الختام، تبقى شجرة التفاح في فصل الربيع مشهدًا رائعًا يملأ القلب فرحًا. فهي مثال حيّ على أنّ الحياة تتجدد كل سنة، وأن الجمال موجود حولنا لمن يعرف كيف ينظر إليه.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire