شرح نص نهاية دورة
التقديم :
المشهد الأخير من مسرحية «شهرزاد» لتوفيق الحكيم، يُجسّد لحظة الانهيار النفسي للملك شهريار وعودة فكرة الظلام، حيث تفشل شهرزاد في إنقاذه ويُقتل قمر رمز الإيمان، فتتجلّى نهاية الدورة الفكرية عند شهريار وانسحابه من دائرة النور.
الموضوع :
يكشف المقطع عن الصراع الداخلي عند شهريار بين الإيمان والظلام، وفشل شهرزاد في إعادته إلى الحقيقة بعد مقتل قمر، مما يجعل نهايته انهيارًا وجوديًا لا خلاص فيه.
التقسيم :
-
خطاب شهرزاد ومحاولة الهداية
- توجيهها الكلام بنبرة تنبيه ونصح.
- دعوتها للوضوح والإيمان وترك الوهم.
-
عودة شهريار للظلام
- إنكاره للنور.
- استسلامه للقلق ورفضه للعودة إلى الأرض.
-
مقتل قمر ورمزية الانهيار
- سقوط الإيمان من عالم شهريار.
- نهايته الروحية وتعطل محاولات الإنقاذ.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- نسق الحوار قائم على الجُمل القصيرة، الصمت، وتبادل الخطاب، ممّا أظهر توتّر الشخصيات والصراع الداخلي بينهما.
2- شهرزاد تنتقد شهريار وتأسف على حاله وتراه تائها في الظلام، وتتعاطف مع قمر وتعتبره رمزًا للإيمان. بقاء العبد معها يدلّ على انهيار سلطة شهريار وضعفه.
3- ردود شهريار المقتضبة وكرهه للسواد تكشف قلقًا واضطرابًا روحيًا وشعورًا بالضياع وعدم اليقين، واتجاها نحو الاستسلام والانسحاب.
الشخصيات :
4- انتحار قمر بسيف شهريار يرمز لانهيار الإيمان داخل الملك، وعودة السيف عليه كعقاب معنوي لسقوط قيم الحقّ والنقاء من حياته.
5- شخصية شهريار تحوّلت من متسلّط إلى مهزوز يبحث عن الحقيقة دون أن يبلغها، وانتهت مأساوية لأنه لم يقدر على الخلاص.
الإشارات الركحية :
6- الستار الأسود رمز للظلام النفسي، ظهور العبد فجأة رمز لغرائزه، وانصراف شهريار في صمت علامة الهزيمة الداخلية.
القضايا :
7- كلمة الإيمان تعني الوعي الداخلي والصفاء واليقين، وانعدامها كشف موت المعنى في حياة شهريار.
8- الفاجعة ظهرت في مقتل قمر وفشل شهرزاد وانهيار شهريار، وعنصر الصدمة ظهر في موت الإيمان وتحوّل النهاية إلى ظلام كامل.
9- أصبح شهريار هالكًا لأنه فقد الإيمان، وتملكه الشك والقلق، وتجرّد من معنى الحياة، فعاش معلقًا بلا جذور.
النقاش :
10- محاولة شهرزاد نبيلة لأنها سعت لإنقاذ إنسان من ظلامه، لكنها اصطدمت باليأس، ومع ذلك تظل محاولة إنسانية إيجابية.
11- قولها «شهريار آخر الذي يعود» يحمل أملًا بولادة إنسان جديد خالٍ من الظلام، ويشير بتوازن بين التفاؤل بإمكان التغيير والتشاؤم من سقوط الحاضر.
12- النهاية تنسجم مع البناء الدرامي لأنها مأساوية ومفتوحة على الأسئلة الوجودية، وتبرز صراع الإنسان مع ذاته والفشل في إدراك الحقيقة.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire