lundi 10 novembre 2025

شرح نص والعين بالعين - ثالثة ثانوي آداب - مراد الثالث

 شرح نص مراد: «والعين بالعين»

التقديم :

النص مشهد مسرحي حواري يدور بين مراد وقاضي العسكر والشيخ محمد فتاتة وسائر الحاضرين، يطرح قضية الابتلاء والحكمة والقصاص، ويكشف تناقض رجال السلطة بين تلاوة الآيات وممارسة الظلم، كما يبرز تحوّل مراد من الصبر إلى طلب الانتقام.

الموضوع :

يتناول المشهد صراع مراد مع رجال السلطة حول معنى الحكمة والقصاص بين الصبر والانتقام.

التقسيم :

  1. من بداية المشهد إلى دخول الشيخ فتاتة:

    • سرد مراد لما تعرّض له، واستعمال القاضي آيات الابتلاء والحكمة.
  2. من دخول الشيخ فتاتة إلى خروجه:

    • محاولة الشيخ تهدئة مراد والدعوة إلى الصبر والحلم والعفو.
  3. من انفعال مراد بعد خروج الشيخ إلى تكرار «العين بالعين»:

    • تصاعد غضب مراد ورفضه الصبر ومطالبته بالقصاص والانتقام من الجناة.

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم :

التلفظ

1- هل تجد أدلّة صريحة على حضور المخاطَب في أقوال قاضي العسكر؟ وما الطريقة التي اعتمدها في الإشارة إلى مخاطبه؟
نعم، يظهر حضور مراد في أقوال قاضي العسكر من خلال توجيه الكلام إليه مباشرةً باستعمال ضمائر المخاطب وأسلوب الأمر والاستفهام، إضافة إلى تلاوة الآيات القرآنية عليه وكأنها موعظة خاصة به.

2- لمَ الاستشهاد بالقرآن؟ وما وجهة نظر مراد من ذلك؟
استشهد القاضي بالقرآن ليُضفي الشرعية الدينية على كلامه ويدعو مراد إلى الصبر وقبول الابتلاء والقصاص المنظّم. أمّا مراد فيرى أنّهم يتستّرون وراء الآيات ويستعملونها ستارًا للمكر والنفاق وتبرير ظلمهم.

حركة الفعل

3- بيّن دلالة ظهور الشيخ فتاتة وانسحابه في النص.
ظهور الشيخ فتاتة يرمز إلى حضور صوت الدين والحكمة وطلب الحلم، أمّا انسحابه بخطى وئيدة فيدلّ على فشل النصيحة أمام تصميم مراد وعلى انتقال الفعل الدرامي إلى مرحلة التأزّم والتهديد.

4- فيمَ تتمثّل وجهة نظر الشيخ؟ ولمَ لم يتمكّن من التأثير في مراد؟
الشيخ يدعو إلى الصبر والحلم ومجازاة السيئة بمثلها أو العفو، مستندًا إلى آيات الصبر والتقوى. لم يؤثّر في مراد لأن هذا الأخير مثقل بالظلم والألم، فيرى الصبر تنازلاً عن حقّه وحقّ البلاد، فيغلّب روح الانتقام على صوت الحكمة.

5- بيّن كيف تضافر السرد والحوار في دفع الفعل الدرامي نحو التأزّم.
السرد يصف حركات مراد وضحكه الهستيري واهتزاز جسده وإمساكه بتلابيب القاضي، والحوار يكشف تصاعد نبرته من التساؤل إلى الوعيد وطلب القصاص. تضافرهما معًا يجعل التوتر يرتفع تدريجيًا ويُدخل المشهد في قمة التأزّم.

المخاطبات

6- تدرّجت مخاطبات مراد من السخرية إلى التهديد. ما الأساليب الموظّفة في ذلك؟
استعمل مراد السخرية والاستهزاء من ترديد الآيات، ثم الجمل الإنشائية الحادة (أوامر، نواهٍ، تعجّب)، والمفردات القوية مثل «انتقام، قصاص، لا صبر ولا رحمة»، حتى انتهى إلى التهديد الصريح لقادة الجيش.

7- قارن بين مخاطبات مراد ومخاطبات الحاضرين وقاضي العسكر. لمَ أطال مراد القول وأوجز مخاطَبوه الردّ؟
مخاطبات مراد طويلة، انفعالية، مليئة بالتكرار والتشديد لأنه يريد تفريغ غضبه وفرض موقفه وفضح خصومه. أمّا الحاضرون وقاضي العسكر فخطابهم قصير وهادئ يقتصر غالبًا على تلاوة الآيات، حرصًا على الهيبة والاختصار والاحتماء بالنصّ الديني.

8- ما وظيفة تكرار مراد لـ «العين بالعين» في الردّ على قاضي العسكر؟
تكرار «العين بالعين» يؤكّد إصراره على تطبيق القصاص حرفيًّا على الظالمين أنفسهم، ويحوّل الآية من وعظٍ مجرّد إلى سلاح في وجه القاضي، كما يكشف هوسه بالانتقام ويضفي إيقاعًا توتّريًا على الحوار.

الإشارات الركحية

9- حدّد من خلال الإشارات الركحية فقط العلاقة بين مراد والشيخ محمد فتاتة.
الإشارات الركحية (تقبيل مراد كتف الشيخ، إحاطته بذراعه، توجيهه برفق إلى الباب، تتبّعه له بنظره) تدلّ على علاقة احترام ومودّة، فالشيخ في منزلة الأب الروحي أو المرشد، وإن كان مراد لا يلتزم عمليًّا بنصائحه.

التقويم :

* إلى أيّ حدّ كشف الحوار جوانب من نفسية مراد الثالث تساعد المتلقّي على فهم تنامي الفعل الدرامي؟ علّل جوابك.
الحوار يكشف مرادًا إنسانًا مجروحًا، شديد الحساسية تجاه الظلم، يتأرجح بين السخرية والقهقهة والانفعال العنيف، ثم يستقرّ على منطق الانتقام والقصاص. هذه الجوانب النفسية تفسّر تصاعد الفعل من حوار هادئ إلى تهديد مباشر وتشرح للمشاهد كيف وصل الصراع إلى ذروته.

الاحتفاظ ب : الشخصية المسرحية

تكشف شخصية مراد عن بُعد نفسيّ واجتماعيّ وأخلاقي متداخل؛ فهو بطل مجروح يحوّل محنته إلى موقف ثوريّ ضد الظلم والنفاق، وتُبرز المسرحية ملامحه عبر حركاته الانفعالية وخطابه المتوتّر وعلاقته المتباينة برجال السلطة والشيخ فتاتة.

التوظيف :

* أعد صياغة مخاطبة مراد المطوّلة الأولى وضمنها إشارات ركحية معتمِدًا نسق التلفّظ والتنقيط:
(يتقدّم مراد خطواتٍ قليلة نحو الحاضرين، يرفع يده في الهواء ثم يضرب بها على صدره) لقد صبرتُ في السجن طويلًا، واحتملتُ العذاب (يهزّ رأسه بعنف) أمّا اليوم فلا صبرَ ولا رحمة بعد الآن! (يُشير إليهم واحدًا واحدًا) أنتم قادة الجيش، تعرفون كلّ ما يجري في هذه البلاد، لذلك لن أغادر هذا المكان حتى تأتوني بالمجرم والآثم والجاني، فلا صبر اليوم… بل قصاص وانتقام!

0 commentaires

Enregistrer un commentaire