شرح قصيدة الرأي قبل شجاعة الشجعان
التقديم :
القصيدة قالها المتنبي سنة 345هـ عند عودة سيف الدولة من غزو الروم، وهي من بحر الكامل، تجمع بين الحكمة والمدح الحماسي، وتصور مكانة الرأي في الحرب قبل الشجاعة، ثم تبرز بطولة سيف الدولة وفتوحاته.
الموضوع :
يمدح المتنبي سيف الدولة مبينًا أنّ العقل أصل الشجاعة وأنّ الممدوح جمع بين الحكمة والبطولة، ثم يصف شجاعته وجيشه وسرعة خيله وانتصاراته، ويختم بإعجاب شخصي يعكس قوة العلاقة بينهما.
التقسيم :
- الحكمة وتقديم الرأي (الأبيات 1-4): تأكيد أنّ العقل أساس الشجاعة والقيادة.
- المدح الحماسي (الأبيات 5-17): وصف المعارك والجياد والسيوف وانتصارات الأمير.
- الخاتمة الوجدانية (الأبيات 18-19): إبراز إعجاب الشاعر بالممدوح وتأثره به.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
1- تتوزع المدحية بين حكمة وتمهيد فكري ثم مدح حماسي ثم خاتمة وجدانية، وهدف الشاعر من البدء بالحكمة هو رفع منزلة الممدوح وإظهار أنّ شجاعته قائمة على عقل راجح.
2- قدّم الشاعر الرأي لأنه موجّه للشجاعة ومُنقذ من التهور، وأوافقه لأن العقل أساس كل قيادة ناجحة.
3- استخدم السرد في تتبع سير المعركة وحركة الجيش، والوصف في تجسيم السيوف والغبار والخيل، مما خلق إيقاعًا حماسيًا متناميًا.
4- المعاني المدحية: الحكمة، الشجاعة، سرعة الجياد، اتساع الفتح، قوة الجيش. والمغالاة زادت من جمالية النص وروح الحماسة.
5- العلاقة قائمة على الإعجاب والولاء والارتباط النفسي، مما يدل على مكانة سيف الدولة الخاصة في قلب الشاعر.
النقاش :
1- ليس مقصرًا لأن المقام حربي ويقتضي التركيز على العقل والشجاعة دون غيرهما من الفضائل.
2- نعم، الفلسفة صالحة اليوم لأن قوة الحجة أساس نجاح الدول الحديثة وتقدمها.
3- ليس متناقضًا، فالعقل أصل الشجاعة، ومدحه للقوة الحربية هو مدح لثمار العقل في ساحة الحرب.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire