samedi 15 novembre 2025

شرح قصيدة الكريم الحر ليس له عمر - بكالوريا آداب - الحماسة

شرح قصيدة الكريم الحر ليس له عمر

التقديم :

تنتمي هذه القصيدة إلى شعر الحماسة عند أبي تمام، وهي رثاء لمحمد بن حميد الطوسي الذي استشهد في معركته ضد بابك الخرمي. يعرض الشاعر وقائع المعركة، ويرسم صورة بطل صامد لا يأبه للموت، كما يبرز قيم المروءة والشجاعة والخلود في الذاكرة الجماعية.

الموضوع :

يمجّد الشاعر بطولةَ محمد الطوسي وصبره ومقاومته حتى الاستشهاد، ويُظهر أثر موته في قومه، ويجعل منه رمزًا للبطولة والخلود.

التقسيم :

  1. تهويل المصيبة (الأبيات 1–3)
  2. وصف شجاعة الطوسي وصموده (4–12)
  3. أثر موته وتمجيد القبيلة له (13–19)

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم والتحليل :

1- يمكن تقسيمها إلى مقطعين: قبل موته (1–9)، وبعد موته (10–19) لاختلاف الموضوع. أو ثلاثة: التهويل (1–3)، البطولة (4–12)، الخلود والرثاء (13–19). أو أربعة: التهويل، وصف البطل، صموده وموته، تمجيد القبيلة، لتعدد مراحل السرد الشعري.

2- صموده ظهر في ثباته حين انهزم الجيش، قتاله منفردًا، سقوط فرسه وعدم استسلامه، موته بين الضرب والطعن. أمّا القيم فهي: الحفاظ، الكرامة، رفض العار، الشجاعة، والإصرار على الموت النبيل.

3- يرى أن الحياة بلا مروءة لا قيمة لها، وأن الموت الشريف أفضل من العيش بالذل، وأن الاستشهاد رفعة وتمام للبطولة.

4- تكرار (فتى) هو التكرار الفني، وظيفته تعظيم صورة البطل، وترسيخ صفاته، وإضفاء إيقاع حماسي على الخطاب.

5- من المعجم الديني: استُشهد، الكفر، القنا، الحمد، الأجر، سلام الله. وظيفته منح الرثاء بُعدًا قدسيًا، ورفع مقام البطل إلى منزلة الشهادة.

6- لأن الطوسي كان سندهم وشجاعتهم وعماد قوتهم، فكان رحيله فادحًا لا يطاق، إذ فقدوا رمـز عزّهم.

7- الداعي تعظيم البطولة وتحويل موته إلى مثال خالد للأجيال. الموقف مفهوم لأن الشاعر يقصد تخليد القيم ممثلة في شخص المرثي.

النقاش :

نعم، وُفّق الشاعر بين اللوعة الإنسانية والدافع الديني؛ فقد أظهر ألم الفقد، لكنه جعل الموت شهادةً ورفعة وصبرًا مأجورًا.

وجه الحماسة يكمن في أن فقدان البطل فقدان للقيم، مما يبرز أهمية استحضار مآثره لمواصلة طريق الشجاعة.

نعم، حوّل الفاجعة إلى ملحمة، إذ صوّر موت الطوسي قمة البطولة وجعل الاستشهاد انتصارًا رمزيًا.

الكتابة :

الحماسة في الرثاء والمديح تتفق في تمجيد الشجاعة والكرم والبطولة، لكنها تختلف في أن الرثاء قائم على الفقد والألم وتمجيد الماضي، بينما المديح يُعلي من الممدوح حيًّا ويُوظَّف للتحفيز.

الحقل الدلالي :

تفيد كلمة “الفتى”: الشجاعة، القوة، المروءة، الكرم، الفحولة، nobility، والريادة البطولية.

البلاغة :

في قوله: «سقى الغيث غيثًا…» استعارة تجعل المطر رحمةً إلهية، وتضفي على المرثي طابعًا طاهرًا مباركًا، وتعبّر عن الدعاء له بالرحمة.

الإيقاع :

يتولد الإيقاع من البحر الطويل، التكرار، الأفعال العنيفة، الجناس، الصور الحربية. قيمته الحماسية إبراز البطولة، وتعظيم المشهد، وتحويل الفاجعة إلى قوّة شعرية.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire