vendredi 14 novembre 2025

شرح نص زواج عاشقين - ثالثة ثانوي آداب - السيرة الذاتية : شارع الأميرات

شرح نص زواج عاشقين

التقديم :

نص «زواج عاشقين» مقطع سردي ذاتي لجُبرا إبراهيم جُبرا من كتاب «شارع الأميرات»، يروي فيه الكاتب ذكرى يوم زواجه من لميعة، ويقدّم تجربة حبّ حرّة امتازت بالبساطة والعمق، في مقابل الأعراس التقليدية الصاخبة.

الموضوع :

يستعيد الراوي يوم زواجه من لميعة، مبرزًا خصوصيته كزواج عاشقين اختارا بعضهما بحرية وبساطة بعيدًا عن الأعراف والمادّة.

التقسيم :

  1. من «لقد شاهدت في زماني…» إلى «كان يختلف عنها جميعا.»

    • مقارنة تمهيدية بين الأعراس التي عرفها الراوي وزواجه الخاصّ.
  2. من «لقد كان زواجنا…» إلى «ما لا يراه كل يوم زواج عاشقين»

    • مشهد المحكمة: بساطة الملابس، الحوار حول المهر، موقف القاضي.
  3. من «وانضغطنا في السيارة…» إلى نهاية النص

    • الاحتفال في فندق السندباد وأجواء الفرح والحميمية بعد عقد القران.

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم :

تأليف النص

1- بين كيف تدرج الراوي في استرجاع ذكرى زواجه من التعميم إلى التخصيص.
انطلق الراوي بالحديث عن «زواجات وأعراس كثيرة» في زمنه بصفة عامّة، ثم انتقل شيئًا فشيئًا إلى التركيز على «زواجنا» هو وليمعة، مبيّنًا تميّزه عن تلك الأعراس، وهكذا انتقل من التعميم إلى التخصيص.

2- استخرج من النص أدلة على تحول السرد من الإجمال إلى التفصيل.
يتجلّى التفصيل في ذكر الجزئيات الدقيقة مثل: «بلوز أبيض مفتوح الياقة… وتنورة رمادية… وحذاء مسطّح الكعب»، و«قميص أبيض… وبنطلون رمادي»، وذكر اسم القاضي «عبد الحميد الأتروشي»، والحوار حول المهر، ووصف مأدبة الغداء في «فندق السندباد» والشراب والشاي.

3- بم ميّز الراوي زواجه مما عرف من زواجات وأعراس؟ وما غايته من المقارنة التي أجراها بين زواجه وزواج غيره؟
ميّز زواجه بأنه زواج رجل وامرأة اختار كلاهما الآخر بحرّية، من دون إذن أو ضغط من أحد، وبمهر بسيط لا مكان فيه للمال والمظاهر. غايته من المقارنة إبراز استثناء زواجه وتأكيد أن قيمته في الحبّ والاختيار الحرّ، لا في الطقوس الصاخبة.

4- علام اعتمد الراوي في استحضار تفاصيل زواجه ودقائقه؟
اعتمد على ذاكرته الحية وما ترسّخ فيها من صور ومشاهد، وعلى استعادة الحوار والأسماء والأماكن، وعلى المشاعر القوية التي صاحبت الحدث، فاستحضر كل ذلك في زمن الكتابة.

إحياء الماضي

5- لمَ لم يكتفِ الراوي في الحديث عن زواجه بالوصف؟
لأنه لا يريد مجرد تسجيل حدث، بل يسعى إلى إحياء التجربة في النفس من جديد؛ لذلك مزج الوصف بالسرد والحوار والتعليق الوجداني حتى ينقل حرارة اللحظة وعمقها العاطفي.

6- بيّن كيف ألّف الراوي بين الحادثة الحسية والواقعة الوجدانية النفسية.
قدّم الحادثة الحسية عبر تفاصيل ملموسة: المحكمة، المهر، السيارة، المطعم، الطعام والشراب، ثم ربطها بما أحدثته في نفسه من فرح وطمأنينة وإحساس بالحرية والاختيار، فامتزج الخارج المادي بالداخل النفسي في مشهد واحد.

7- بم جعل الراوي أحداث الماضي حية في حاضر الكتابة؟ وإلام كان يهدف بذلك؟
جعلها حية من خلال استرجاعها بضمير المتكلم، واستعمال الأزمنة الحاضرة أحيانًا، وتفصيل المشاهد كأنها تقع الآن. يهدف بذلك إلى تأكيد أهمّية تلك اللحظة في حياته، وإظهار أثر زوجته لميعة في مسيرته الإنسانية والإبداعية.

صدق الراوي وشجاعته

8- فيم يتمثل صدق الراوي وشجاعته في ما رواه عن نفسه وعن غيره؟
يتجلى صدقه وشجاعته في اعترافه بأن زواجه خالف الأعراف السائدة، وفي كشفه بساطة المهر والملابس ورفضه للمظاهر، وفي إعلانه حبّه العميق لزوجته وتعلّقه بها، دون تزييف أو ادّعاء أو خوف من نظرة المجتمع.

الاحتفاظ ب : استعادة الماضي وإحياؤه

يبرز النص كيف يستعيد الكاتب ماضيه الشخصي في زمن الكتابة، فيحوّل ذكرى بعيدة إلى مشهد حيّ يتحرّك فيه الأشخاص والأصوات والروائح. استعادة الماضي ليست حنينًا فقط، بل هي وسيلة لفهم الذات الحاضرة وربطها بتجاربها الأولى، فيغدو الماضي جزءًا فاعلاً من السيرة لا مجرّد زمن منقضٍ.

التوظيف :

حاول إدراج قول جبرا (12 / 11 / 1992) في الكلام الذي خصّ به الكاتب زوجته في سيرته الذاتية، مبرزًا الربط بين ماضي التجربة وحاضر الكتابة.
يصرّح جبرا في قوله بأنّه لا يستطيع أن يتصور حياته من دون زوجته، وأن حكمها على أعماله الإبداعية كان «الحكم الوحيد الذي يأبه له». هذا القول ينسجم مع ما رواه عن يوم زواجه بها: فزواج العاشقين الذي تمّ بحرية وبساطة تحوّل في حاضر الكتابة إلى أساس لحياته الشخصية والفنية، فذكراه العاطفية القديمة تغذّي اعترافه الحالي بأثرها العميق في مسيرته.

التقويم :

* هل تعتقد أن استعادة بعض الذكريات للاستمتاع بها في زمن الكتابة بما تقتضيه من انتخاب وانتقاء من شأنها أن تضعف من قيمة الصدق في السيرة الذاتية؟ علّل جوابك.
لا تضعف بالضرورة من قيمة الصدق، ما دام الكاتب يلتزم قول الحقيقة كما عاشها، حتى وإن انتقى بعض اللحظات وترك غيرها. فالسيرة قائمة بطبيعتها على الاختيار والتركيز، والصدق يتحقق بعدم الكذب أو التزييف، لا بذكر كل جزئية من الماضي.

* إلى أي حد يمكن الاطمئنان إلى شرط الصدق في كتابة السيرة الذاتية؟
يمكن الاطمئنان إليه نسبيًا فقط؛ لأنّ السيرة تعبّر عن وجهة نظر صاحبها وذاكرته الانتقائية، لكنه كلما اعترف بأخطائه وضعفه، وابتعد عن المبالغة والتبرير، ازداد القارئ ثقة بصدق ما يرويه.

* هل تجد في حديث أحمد أمين عن زواجه صدقًا وشجاعة؟
نعم، لأنّه يعترف بصراحة بأنّ خياله هو الذي رسم صورة زوجته وحياته الزوجية اعتمادًا على ما سمعه وقرأه، ثم يقرّ بأنّ الواقع مختلف عن الخيال. هذا الاعتراف بحدود التجربة وبفارقها عن الصورة المثالية يدلّ على صدق في النظر إلى الذات وشجاعة في فضح الوهم.

0 commentaires

Enregistrer un commentaire