شرح نص ثلاث تجارب
التقديم :
النص مقتطف من السيرة الذاتية «الأيام» لطه حسين، يروي فيه الكاتب تجربة مناقشة رسالته للدكتوراه في الجامعة المصرية سنة 1914، وما رافقها من توتر، ثم فرحة النجاح التي عبّرت عن انتصاره على الصعوبات.
الموضوع :
يصوّر الكاتب لحظة مناقشة رسالته في الجامعة وما تلاها من فوز وسعادة خالصة مصدرها الشعور بالجدارة وتحقيق الذات بعد عناء طويل.
البنية السردية :
1- قُسّم النص بين السرد الذاتي والوثيقة الرسمية، حيث أضاف الكاتب محضر الامتحان لإبراز واقعية الحدث.
2- العلاقة بين الفتى والأطراف الأخرى قائمة على الودّ والتشجيع، ما عدا صديقه المنذر الذي حذّره من الفشل، كما كانت علاقته بالأساتذة علاقة تقدير واحترام.
عظمة الفتى :
3- يظهر الفتى مؤمنًا بنفسه، صبورًا ومجتهدًا، يرى في العلم سلاحه الوحيد لتحقيق ذاته.
4- من أبرز الحوافز التي صنعت عظمته: التحدي، الإرادة، الرغبة في النجاح، ودعم الأصدقاء.
الذكرى والوثيقة الرسمية :
5- الذكرى تمثّل ذروة مسيرته العلمية وأجمل لحظات حياته لما فيها من تقدير واعتراف.
6- الوثيقة الرسمية أكسبت النص صدقًا وواقعية، ووظّفها الكاتب لتأكيد طابع السيرة الذاتية وتوثيق لحظة النجاح.
التوظيف :
الأستاذ المقصود هو محمد الخضري الذي رفض منحه الامتياز بسبب نقده العلمي، مما يدل على تحكّم العاطفة. أمّا الفتى فكان جريئًا وصادقًا في رأيه، لا يخاف من قول الحقيقة.
التقويم :
* تكرار النفي خمس مرات يبرز صدق المشاعر وعمق السعادة المعنوية بالنجاح، لا بالمظاهر.
* موقف الأستاذ غير منصف علميًا لأنه خضع للانفعال الشخصي.
* الحادثة تكشف عن شخصية شجاعة ومثابرة تؤمن بالعلم والحق.
* حذف اسم الطالب من الوثيقة يوحي بالتواضع، كما يجعل الفتى رمزًا لكل شاب مجتهد يسعى إلى النجاح.
الاحتفاظ ب :
يحافظ النص على صورة طه حسين المجتهد المثابر الذي تحدّى واقعه الاجتماعي والصحي، فحوّل الفشل إلى نجاح، والضعف إلى دافع نحو التفوق.

0 commentaires
Enregistrer un commentaire