شرح قصيدة لأتركن وجوه الخيل ساهمة
التقديم :
قصيدة «لأتركن وجوه الخيل ساهمة» من أوائل ما قاله المتنبي في شبابه في غرض الفخر. يمزج فيها بين شكوى الفقر والدهر وبين الاعتداد بالنفس وقوة العزيمة، ويصور ذاته فارسًا مقبلًا على الحرب، عظيم الهمة، متحديًا للملوك والناس والظروف.
الموضوع :
يرسم الشاعر صورة ذاتية بطولية، فيُبرز شجاعته وإصراره ورفضه للضعف، كما يعرض مظاهر التعبئة الحربية في الحرب، ويُظهر عزيمته في مواجهة الدهر والملوك والناس، مؤكدًا أن مجده لا يتحقق إلا بالسيف والإقدام.
التقسيم :
-
بداية الشكوى والتحفّز (البيوت 1–6)
- الهموم والفقر، ظلم الدهر، بداية التحدي.
-
التعبئة الحربية والتهديد (البيوت 7–14)
- الخيل، السيوف، الطعن، العجاج، تصوير المعركة.
-
الذروة البطولية والوعيد (البيوت 15–20)
- الإقدام، تحدي الملوك، الدعوة للقتال، إعلان المجد.
الإجابة عن الأسئلة :
الفهم والتحليل :
إجابات مختصرة
1- ينقسم النصّ إلى: الشاعر صاحب الهمة، الملوك الضعفاء أو الجائرون، والناس الذين يمثلون عوائق الدهر. العلاقة مبنية على تفاضل وصراع يجعل الشاعر متفوقًا عليهم جميعًا.
2- الفخر ظهر في الهمة العالية ورفض القناعة والسيف والبطولة، والشكوى ظهرت في الهمّ والفقر وظلم الدهر. اعتمد التشبيه، الاستعارة، المبالغة، والجمل الفعلية السريعة.
3- صوّر الخيل، السيوف، الطعن، العجاج، والكتائب، باستعمال أفعال قوية وصور حركية وصوتية حماسية.
4- الإيقاع الحماسي نتج عن تكرار الأصوات الصلبة، الجمل الفعلية القصيرة، والتراكيب المتلاحقة التي تحاكي وقع الطعنات.
5- أحضر الشاعر صورة الخيل المكروبة والرماح الجارحة لتحريض نفسه. وتجلّت القيم: قوة الإرادة (ليس التعلل)، العزيمة (طرقها همم)، التمرد (محصولي على غنم)، المسؤولية (فلا دعيت ابن أم المجد)، الحرية (حياض الردى يا نفس).
النقاش :
يمثل البطل في النص قيمة حربية بطولية تمتزج بصفات إنسانية. هجاء المتنبي لدولة الخدم ثم مدحه لكافور يعود لطموحه السياسي ورغبته في نيل ولاية، فلجأ للمدح بعد أن كان في موقف مهاجمة.
بمناسبة هذا النص :
المعجم
الحقل المعجمي: الحرب: السيف، النصل، الطعن، العوالي، العجاج، الردى، الأسياف. الفروسية: الخيل، اللجم، الرماح، الكتائب، المنايا.
الحقل الدلالي (كلم): جرح، أصاب، آلم.
البلاغة
الفرق بين الكلمات: الزهو: افتخار، الحماس: حرارة القتال، الأوار: شدة الحر/العطش، الفروسية: شجاعة الفرسان، البطش: القوة في الأخذ، الصولة: الهجوم العنيف، الفتك: القتل السريع.
تغيير "لأتركن" بـ "سأترك": يفقد قوة القسم والحزم؛ "لأتركن" أقوى بكثير.
التماثل مع النابغة: تصوير الطير الجارحة فوق الجيوش، واستعمال مشهد الغزو والدم، وحركة الحرب.
الإيقاع
البيتان 8 و9: النغمية ناتجة عن الأصوات الصلبة (ق، ح، ص)، والجمل السريعة، وتكرار الميم، وصور الطعن والحركة التي تولّد إيقاعًا حربيًا قويًا.
0 commentaires
Enregistrer un commentaire