samedi 15 novembre 2025

شرح قصيدة خشعوا لصولتك - بكالوريا آداب - الحماسة

شرح نص خشعوا لصولتك

التقديم :

النص مقتطف من رائية أبي تمام التي مدح فيها أبا سعيد الثغري بعد غزوه بلاد الروم واقترابه من أسوار القسطنطينية، وينتمي إلى شعر الحماسة الذي يمتزج فيه وصف القوة العسكرية بتمجيد القائد وبثّ الرهبة في نفوس العدو.

الموضوع :

يمجّد الشاعر بطولة الثغري وجرأة جيشه في اقتحام الأناضول وإرهاب الروم حتى خضعوا لصولته، ويبرز ضعف القائد البيزنطي منويل في مقابل قوة العرب.

التقسيم :

  1. من الأبيات 1 إلى 7: تصوير قوة الجيش وانقضاض الخيل ووصول الغبار إلى أسوار القسطنطينية.
  2. من 8 إلى 14: إبراز أثر الهجوم في إذلال الروم وإشعال النار وخوفهم من الحصار.
  3. من 15 إلى 23: بيان رعب العدوّ واستسلامه وتمجيد بطولة القائد العربي.

الإجابة عن الأسئلة :

الفهم والتحليل :

1- أسند الشاعر للثغري الشجاعة، اقتحام الدروب الوعرة، قيادة الخيل بقوة، بلوغ أسوار القسطنطينية، إشعال النار في أرض العدو، وإرهاب الروم؛ بينما صوّر منويل في حال الضعف والخوف، عاجزًا عن حماية حصونه، متمنّيًا الهروب والاختباء.

2- الصور في الأبيات (3-4-5-23) تجمع بينها فكرة تجسيم قوة الهجوم العربي في شكل قوى طبيعية عاتية: خيل كالأجادل، غبار كالإعصار، نار ذات شرار، وبكاء العدوّ كعاصفة، وكلها تعظّم شدة الغزو.

3- قطع الجيش جبال الأناضول الوعرة، وانقضّ بالخيل، وارتفع غباره إلى جدران القسطنطينية، ثم أشعل النار أمام الخليج؛ وذكر الشاعر هذه المراحل بدقة ليبرز صعوبة الطريق وعظمة الإنجاز وشجاعة القائد.

4- يظهر التشفي في تصوير منويل ذليلًا، يمشي همسًا، ويخشى الانتقام، ويتمنى لو كانت المدن جبالًا يحتمي بها؛ وقيمة هذه المشاعر أنها تعمّق المعاني الحماسية وتضخّم صورة انتصار العرب.

5- تجلى الإيقاع في البحر الكامل، وتكرار الأفعال السريعة، وحروف القلقلة؛ وقد خدم البناء بإضفاء صلابة وحيوية على النص، وخدم المعنى بتجسيد حركة الجيوش ووقع الخيل وضجيج الحرب.

6- تتجلى البطولة في اقتحام الصعاب، بلوغ الأسوار، إرهاب العدو، والقدرة على قيادة جيش ضخم؛ أما ملامح القائد فهي الشجاعة والحكمة والقوة والقدرة على بثّ الخوف في الأعداء.

النقاش :

يُفسَّر تصوير منويل ضعيفًا رغم قوته التاريخية برغبة الشاعر في تمجيد الثغري ورفع مكانته، فالقائد يظهر عظيمًا حين يُقهر أقوى الأعداء؛ والجيش بقائده لأن القيادة هي التي تحول القوة إلى نصر.

بمناسبة النص :

الحقل المعجمي للنار: أوقَدْت – نار – شرار – عجاج – هرير؛ وقيمته في تعميق المعاني الحماسية وتكثيف مشاهد الحرب والدمار والرعب.

البلاغة: من الاستعارات البارزة قول الشاعر: «للأرض منه خُوَار»؛ إذ شبّه صوت الجيش بصوت ثور هائج، مما يضخم قوته ويرسم صورة مسموعة مرعبة تزيد معنى الحماسة.

النحو: صيغة «لما + فعل ماض» تفيد ظرفية الزمن وترابط الأحداث؛ والنواة الإسنادية هي الفعل مع فاعله؛ وقيمة الظرف هنا تسريع السرد وتتابع مشاهد القتال بقوة.



0 commentaires

Enregistrer un commentaire