تحضير نص درهم السل
التقديم :
نصّ «درهم السّلّ» لأحمد جارك، مقتطف من مجلة الآداب اللبنانية، وهو نصّ حكائي اجتماعي يُبرز دور المدرسة في ترسيخ قيم التضامن والتكافل بين التلاميذ، من خلال حملة لمقاومة داء السّلّ يشارك فيها الأطفال بدراهم بسيطة، فيتجلّى الصراع بين أنانيّة الأب وفقره من جهة، وروح العطاء والإيثار عند الابن من جهة أخرى.
الموضوع :
يدعو النصّ إلى التّضامن الإنساني من خلال مشاركة التلاميذ في حملة لمكافحة السّلّ وتضحية «غريب» بكتابه لمساعدة المرضى.
الإجابة عن الأسئلة :
أفهم وأناقش :
1 ـ استخرج من النّصّ تعريفًا للسّلّ.
السّلّ مرضٌ خطيرٌ جدًّا، ينتقل من المريض إلى الإنسان الصحيح السليم، وهو داءٌ يهدّد الناس بالموت.
2 ـ لماذا طلب المعلّم من التّلاميذ شراء الطّوابع؟
طلب المعلّم من التلاميذ شراء الطوابع ليشارك كل واحد منهم بدرهم واحد في جمع المال اللازم
لمعالجة المرضى المصابين بداء السّلّ.
3 ـ حاول غريب إقناع والده. تتبّع حججه في النّصّ. ولماذا لم ينجح في إقناعه؟
حاول غريب أن يقنع والده بأنّ درهمه مع دراهم زملائه ودراهم أخرى من أماكن أخرى
ستمكّن من شفاء أمّه من السّلّ، وسيُشفى معها آخرون من المرضى.
لكنّ الأب لم يقتنع، وظلّ يرفض المشاركة لأنه يرى نفسه فقيرًا محتاجًا إلى الدرهم قبل غيره،
فغلّبت عليه الأنانيّة واليأس، فلم ينجح غريب في إقناعه.
4 ـ كيف توصّل غريب إلى المساهمة مع زملائه؟ ما رأيك في الطّريقة التي انتهجها؟
توصّل غريب إلى المساهمة مع زملائه عندما باع كتابه المدرسي، واستعمل ثمنه
ليشارك بدرهم في الحملة ضدّ السّلّ.
أمّا الرأي في طريقته، فهي تعبّر عن تضحية كبيرة وروح إنسانيّة عالية،
إذ فضّل مساعدة المرضى على الاحتفاظ بكتابه، وهذا دليل على عمق شعوره بالتضامن والإحسان،
رغم أنّها طريقة قاسية لأنّه خسر وسيلة من وسائل التعلّم.
5 ـ ما هي العبارات الدّالة على روح التّضامن في النّصّ؟
من العبارات الدالّة على روح التضامن:
- «بفضل درهمك ودرهم زميلك ودراهم أخرى من أماكن أخرى سنتمكّن من جمع مال كثير يتداوى به مرضانا من السّلّ.»
- «بدِرهمي ودراهم أخرى من أماكن أخرى ستشفى أمّي من هذا المرض وسيُشفى معها آخرون.»
أُقوّي مكتسباتي :
تخيّل أنّ أبا غريب تأثّر بصنيع ولده. ما عساه يقول؟ (إجابة نموذجية)
يمكن أن يقول الأب: «يا بُنيّ، لقد علّمتني اليوم معنى التضامن الحقيقي.
ظننتُ أنّ الفقر يمنعنا من العطاء، لكنّك بيّنت لي أنّ الدرهم القليل إذا خالصت فيه النيّة
صار عظيمًا. سامحني على قسوتي، وغدًا سأشارك معك بدرهمي من أجل شفاء أمّك ومساعدة المرضى.»
أتذوّق النّصّ :
1 ـ من وسائل الحِجاج المستخدمة: التّوكيد والإلحاح. مثّل لهما من النّصّ.
التوكيد: «إنّ مرض السّلّ مرض خطير جدًّا.»
الإلحاح: «أبي، أرجوك، ستُشفى.»
2 ـ في النّصّ قيمة اجتماعيّة. وضّحها.
القيمة الاجتماعية في النصّ هي قيمة التضامن والتكافل بين أفراد المجتمع،
إذ يتعاون الجميع، كبارًا وصغارًا، على جمع المال لمعالجة المرضى وإنقاذ حياتهم.
3 ـ ما العلاقة بين الكلمتين (صحيح) و(سليم)؟ وكيف نسمّي هذه العلاقة؟
الكلمتان متقاربتان في المعنى، فكلتاهما تدلّان على الخلوّ من المرض؛
لذا فالعلاقة بينهما هي علاقة ترادف.
أوظّف تعلّماتي :
1 ـ برز الحوار في النّصّ بروزًا كبيرًا. ما السّبب في رأيك؟
برز الحوار في النصّ لأنه الوسيلة الأنجع لإبراز الصراع بين الشخصيات
(بين الأب والابن، وبين غريب والمعلّم)، كما يسمح بنقل المشاعر والأفكار مباشرة،
ويقرّب القارئ من الموقف، فيشعر بمعاناة غريب وإصراره، وقسوة الأب وأنانيّته.
2 ـ رفض أحد زملائك تصرّف التّلميذ غريب مدّعيًا أنّ الأولى هو المحافظة على الكتاب، فتدخّلت مؤيّدًا سلوك غريب. اكتب ملخّصًا للحوار الذي دار بينكما. (نموذج)
قلتُ لزميلي إنّ غريبًا تصرّف بشهامة عندما ضحّى بكتابه من أجل علاج المرضى،
فاعترض زميلي قائلاً إنّ الحفاظ على الكتاب أهمّ من التبرّع بدرهم واحد.
فأجبته بأنّ الكتاب يمكن تعويضه، أمّا حياة الإنسان فلا تُعوَّض،
وأنّ العلم الحقيقي هو الذي يدعو إلى الرحمة والتضامن لا إلى الأنانيّة.
وفي النهاية اعترف زميلي بأنّ موقف غريب نبيل، وأنّ التضحية في سبيل شفاء المرضى
عمل إنساني يستحقّ الاحترام.
أستثمر: اسم الفعل الماضي
ألاحظ:
من نصّ «درهم السّلّ» نقرأ الجملتين الآتيتين:
- «هيهاتَ أن أعطيك ولو سنتيمًا.»
- «شتّانَ ما بين غريبٍ وأبيه في التضامن.»
أناقش:
كلمة «هيهات» تفيد البُعد والاستبعاد؛ أي بُعد تحقّق إعطاء الأب المال لابنه.
أمّا كلمة «شتّان» فلا تدلّ على البعد، بل على الاختلاف الشديد والتباين
بين شيئين، وهما هنا: غريب وأبوه في التضامن.
تنتمي الكلمتان (هيهات، شتّان) إلى أسماء الأفعال،
وكلّ واحدة منهما تنوب عن فعل ماضٍ:
- «هيهات» = بَعُدَ.
- «شتّان» = افترق أو تباعد.
الاسم الذي ينوب عن الفعل الماضي يسمّى: اسم فعل ماضٍ.
أستنتج:
اسم الفعل كلمة تدلّ على معنى الفعل وتعمل عمله، لكنها لا تقبل علاماته.
اسم الفعل الماضي هو ما دلّ على فعل ماضٍ، ووُضع من الأصل
ليدلّ عليه، مثل: هيهات، شتّان، سرعان، أفٍّ، آمين…
أوظّف تعلّماتي (اسم الفعل الماضي) :
1 ـ أعرب: شتّان صِفَتَا العلم والجهل.
شتّان: اسم فعل ماضٍ بمعنى «افترق» لا محلّ له من الإعراب.
صفتا: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الألف لأنه مثنّى، وهو مضاف.
العلم: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة.
والجهل: الواو حرف عطف، الجهل اسم معطوف مجرور وعلامة جرّه الكسرة.
2 ـ عاد غريب إلى البيت وهو يفكّر في جواب يقدّمه لوالده بعد بيعه للكتاب. اكتب فقرة قصيرة تجيب فيها كما تتصوّر، موظِّفًا اسم فعل ماضٍ.
نموذج فقرة:
«عاد غريب إلى البيت وهو يشعر بثقل ما فعل، لكنّه قال في نفسه:
شتّانَ بين من يفكّر في نفسه فقط ومن يسعى لمساعدة المرضى!
هيهاتَ أن أندم على بيع كتابي، فقد شاركتُ في إنقاذ أمّي وغيرِها من المرضى.
إنّ درهماً واحداً قد يصنع فرقًا كبيرًا حين يتّحد مع دراهم الآخرين.»

0 commentaires
Enregistrer un commentaire