تحضير نص التضامن ولو بالكلمة
التقديم :
النصّ مأخوذ من كتاب اللغة العربية للسنة الثالثة متوسط، وهو للأديب أحمد سحنون، يدعو فيه إلى التّكافل والتّضامن الإنساني، مبيّنًا أنّ الكلمة الطيبة يمكن أن تكون عملاً تضامنيًا لا يقلّ قيمة عن المال.
الموضوع :
يتناول النصّ فكرة التضامن الإنساني، ويوضّح أنّ المساعدة لا تكون بالمال فقط، بل يمكن أن تكون بالكلمة الطيبة والمواساة التي تزرع الأمل وتخفّف المعاناة عن الفقراء والمحتاجين.
الإجابة عن الأسئلة :
أفهم وأناقش :
1- الدافع من إنتاج هذا الخطاب هو غرس روح التعاون والتكافل في نفوس التلاميذ، وتوعيتهم بأهمية التضامن الإنساني في مواجهة معاناة الفقراء.
2- يروي الكاتب قصة رجل عارفٍ حاول مساعدة المحتاجين رغم فقره، فاختار أن يواسيهم بالكلمة الطيبة حين عجز عن المال.
3- كان الكاتب يرغب في الاقتداء بالعارف، لكنّه لم يستطع المساعدة المادية، فساهم بالكلمة الطيبة.
4- وجد الكاتب أن التضامن يكون بالكلمة والنصيحة والدعاء، وهي فكرة نبيلة تشجع على المشاركة المعنوية.
5- التضامن قيمة إنسانية عظيمة لا تحتاج مالاً بل قلبًا طيبًا ولسانًا صادقًا.
أنتج مشافهة :
في يومٍ باردٍ تأثّر الكاتب بكلمة معلّمه عن التضامن، فتذكّر قصّة العارف الذي لم يكن يلبس سوى ما يستر عورته في عزّ البرد، وعندما سأله إخوته عن سبب ذلك قال إنّه يريد أن يشعر بمعاناة الفقراء. لم يقتنع الكاتب بهذا النوع من التضامن، لكنه أدرك أن بإمكانه أن يتضامن بطريقته الخاصة، فاختار أن يكتب عن الفقراء ليوقظ الضمائر الحيّة ويدعو إلى الرحمة والمساعدة.
أحضّر :
قال صلى الله عليه وسلم: (المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ يشدُّ بعضه بعضًا). وأنت تقرأ هذا الحديث الشريف تشعر بقيمة التّضامن ودوره في بناء المجتمع، وتدرك أن التّكافل هو السبيل لتجاوز المحن والصعاب.
فالإنسان لا يستطيع أن يعيش منعزلًا عن غيره، لأنه معرض في حياته اليومية لحوادث وأزمات يعجز عن مواجهتها بمفرده، لذلك فهو في حاجة دائمة إلى من يؤازره ويقف إلى جانبه. فالتضامن عمل إنساني نبيل، يقوم به الأفراد والجماعات لمساعدة المحتاجين والمتضررين من الكوارث كالزلازل والأوبئة والمجاعات والفيضانات.
إنّ روح التضامن تُغرس في النفوس لتزرع المحبّة والتآزر بين الناس، فعندما تتعاون الأمة على البر والتقوى، ويتكافل أبناؤها في الشدة والرخاء، يعمّ فيها الأمن والاستقرار ويزدهر اقتصادها.
وحين تسود الثقة، ويتجاوز الناس الأحقاد، تسود الأخوّة والتلاحم، وتكتسب الأمة مناعة وقوة. ولتحقيق ذلك، يجب على كل فرد أن يحبّ لأخيه ما يحبّ لنفسه، امتثالًا لقوله صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه".

0 commentaires
Enregistrer un commentaire